🔥 Brûlez les graisses rapidement. Découvrez comment ! 💪

ترجمة الشيخ أبي عبد الله محمد تشلابي حفظه الله الشيخ أبو عبد | QR Tchalabi

ترجمة الشيخ أبي عبد الله محمد تشلابي حفظه الله

الشيخ أبو عبد الله حفظه الله من مواليد 1953 بالحطاطبة ولاية تيبازة محافظة من محافظات الجزائر وهو متزوج وأب لسبعة أولاد.
درس في المدارس الحكومية الجزائرية من الطفولة إلى إنهاء المرحلة الثانوية. بعدها التحق بمعهد اللغات الأجنبية حيث تحصل على دبلوم كأستاذ باللغة الألمانية وهي اللغة التي قام بتدريسها فيما بعد لمدة حوالي ثمان سنوات.

ثم بعد افتتاح الجامعة الإسلامية بالجزائر عام 1982 التحق بها حيث درس فيها حتى تحصل بعد أربع سنوات على دبلوم "الليسانس" شعبة أصول الفقه، وهي الفترة التي عكف فيها بالموازاة على حفظ القرآن حتى أتمه بإذن الله.

ثم بعد ذلك توظف كأستاذ إمام تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الجزائرية وذلك من سنة 1987 إلى 1994، حيث كان يقوم بإلقاء خطب الجمعة مع الالتزام ببرنامج أثناء الأسبوع قائم على تدريس العقيدة والفقه والسيرة وعلوم الآلة.
ثم عيّن بعد ذلك كأستاذ مكلف بالسهر على تكوين أئمة ولاية تيبازة.

وفي هذه الفترة الحرجة التي كانت تمر بها البلاد كان الشيخ حفظه الله يسعى بقوة في المساهمة في محاولة إطفاء نار الفتنة التي احترق بها جل الجزائريين وأتت على الأخضر واليابس، حيث توسط لبعض من غُرر بهم فكان سببا في تسليم أنفسهم إلى السلطات والإدماج في المجتمع من جديد، يشهد له بذلك كل من عرفه سواء من مسؤولي الأمن أو عامة الناس بالمنطقة.

ثم بعد فترة تابع دراسته العليا في الجامعة الإسلامية بالخروبة بالجزائر حتى حصوله على درجة "الماجستير" في قسم "الفقه وأصوله" بدرجة "مشرف جدا".
ثم اشتغل في هذه الجامعة الإسلامية كأستاذ في مادة "تفسير القرآن" لمدة سنة.

ثم في سنة 2000 سافر إلى بلد الكويت حيث بعد نجاحه في المسابقة واجتياز الامتحان تم توظيفه هناك في وزارة الأوقاف الكويتية كإمام وخطيب للجمعة، ثم تم تعيينه لاحقا كعضو في اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة نشاط الأئمة وسماع خطبهم والتعليق عليها، وكذا تكليفه بإلقاء محاضرات في العديد من مساجد المحافظة.

فكان يلقي بانتظام خطب للوزارة الكويتية في مسجده ومساجد أخرى، كما كان يلقي دروساً في مسجده خلال الأسبوع في علوم مختلفة، منها العقيدة، والفقه، وأصول الفقه، ومصطلحات الحديث، وما يتعلق بالمنهاج، وغيرها من الفنون، كل هذا مع التركيز في دعوته على منهج السلف الصالح، مع التحذير من الطوائف الضالة مثل الأحباش والتكفيريين والخوارج الذين يدعون أنهم يتقربون إلى الله بإعلان الحرب على ولي الأمر المسلم والقتل والإبادة الجماعية للمسلمين الأبرياء، وكذا التحذير من الروافض الضلال الذين يكفرون الصحابة الكرام ويقذفون أمنا عائشة الطاهرة رضي الله عنها بالبهتان.

الشيخ أبو عبد الله معروف باهتمامه الكبير بمطالعة ودراسة كتب علماء الإسلام المشهورين، وعلى وجه خاص كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم التي استفاد منها كثيرا ويوصي بها طلبة العلم كثيرا، وكذا التركيز بشكل خاص على كتب العالمين البارزين المعاصرين الشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله.

فقد كرس حفظه الله كثيرا من جهوده وأمضى الكثير من وقته في دراسة هذه الكتب مع الحرص على فهمها وضبط مادتها وتلخيص الكثير منها.

وبمعنى آخر فإن للشيخ حفظه الله معرفة وتكوين متعدد التخصصات، لأنه لم يقتصر على علم واحد بل درس العديد من الفنون مثل العقيدة، والتفسير، والفقه، وأصول الفقه، وفقه الحديث، ومصطلح الحديث، واللغة العربية، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

هذا، وكون الشيخ حفظه الله يجيد أيضا اللغة الفرنسية فقد كان له تقريبا يوميا دروس مع المغتربين من أنحاء العالم في شتى الفنون عبر التواصل الاجتماعي إضافة على الإجابة عن أسئلتهم وانشغالاتهم.

ثم في الأخير ومع بداية المرض والشعور بالتعب وحنان العودة إلى البلد قدم الشيخ حفظه الله استقالته من الإمامة رغم الإلحاح الكبير من المسؤولين على أن يتراجع عن ذلك، لكن الشيخ صمم على الاستقالة، ثم غادر الكويت في سبتمبر 2008 ليعود إلى الجزائر وبالضبط إلى مدينة البليدة مع عائلته وذلك إلى يومنا هذا...

أخوكم بشير البرك.


@MTchalabi